عن الكتــاب
لقد
دونت أقوال مالك وأصحابه منذ عهد مبكر، فقد بدأ تدوين المذهب مع ظهور
الموطأ والأسمعة التي دونها الأصحاب. فكانت رصيدا كبيراً أمام علماء المذهب
اللاحقين، هؤلاء العلماء الذين ينقسمون من الناحية الزمنية إلى متقدمين
ومتأخرين، وتعتبر طبقة ابن أبي زيد القيرواني أول طبقات المتأخرين، وأما من
قبله فمتقدمون.
والمجتهدون في المذهب، وهم الذين يعتد بهم في مواضع الخلاف، ينقسمون أيضا إلى مجتهد المذهب ومجتهد الفتيا.. وقد رأينا كيف قرر المحققون من أهل المذهب أن ابن القاسم ليس مجتهداً مطلقاً وإنما هو مجتهد في المذهب، والأمر كذلك بالنسبة لكبار الأصحاب، كأشهب وغيره..
وبما أن للخلاف أسباباً عند الفقهاء واصطلاحاً ينداولونه فيما بينهم، فقد نشأ خلاف بينهم نتيجة للفظ الذي يعبر به الإمام عن بعض الأحكام الشرعية، حيث لم يكن يبادر غالباً إلى إطلاق لفظ التحليل والتحريم في المسائل الاجتهادية، بل يعبر عنها بالكراهة والاستحباب.
معلومات عن الكتاب:
الكتاب: الاختلاف الفقهي في المذهب المالكي: مصطلحاته وأسبابه.
صاحب الكتاب: عبدالعزيز بن صالح الخليفي .
الطبعة: الأولى.
سنة النشر: 1414هـ/1993
رابط التحميل إضغط على الرابط الاختلاف الفقهي
0 تعليقات:
إرسال تعليق