2011/02/26

تمهيد : علم الخلاف والدرس الفقهي



يشمل الدرس الفقهي لدى المذاهب المشهورة ثلاثة شعب:
  . متون المذهب : جمعت أسمعة المذهب وروايات أصحابه عنه وشروحها وتفريعاتهم وعللهم...
     .  الفقه التطبيقي : يعنى بالإجابة على خطط ومجالات متصلة مباشرة بالمكلفيين كالإفتاء،
    الأحكام، الفرائض، السياسة الشرعية، ويلحق بها فقه  العمليات...
      .  النظر والحجة : لا تتصل مباشرة بالمكلفين، وإنما تعنى بالجانب النظري والحجة والإستدلال، تشمل أصول الفقه، القواعد الفقهية،
      الفروق،  أحكام القرآن، شرح الحديث، مسائل الخلاف، الردود، وعند الأحناف المخارج من المضايق، الحيل.
        تشكل المتون وما ركب عليها من شروح وتأويلات وتخريجات وتأصيلات العمود الفقري للمذهب، الفقه التطبيقي تشتد الحاجة إليه في أمور الحياة من عبادات ومعاملات، القضاء، النوازل...
            أما النظر والحجة فيعد ضروريا لإكتمال النظرية وتناسق أحكام المذهب وأدلته وحجته.
             بعد القرن السابع شغل مختصر ابن الحاجب وخليل الفقهاء والطلبة، فصارالإهتمام بالجانب العملي أكثر منه من النظري الفقهي. قساد الإعتقاد أن فنون النظر الفقهي قد استنفذت أغراضها لأن مذهب مالك لم يتأسس على المحاججة والمغالبة والجدال، بل على أساس الإختيار والعمل. فقلت مؤلفات النظر الفقهي في المذهب واقتصروا على ما ألف سلفهم إلى حدود القرن السابع من كتب الأصول والقواعد والمسائل الخلاف...

        0 تعليقات:

        إرسال تعليق